برامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار هي وسيلة يمكن للأفراد من خلالها الحصول على الجنسية أو الإقامة في بلد آخر عن طريق استثمار مبلغ معين من المال في ذلك البلد. يمكن إرجاع تاريخ برامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار إلى ثمانينيات القرن العشرين عندما بدأت دول مثل سانت كيتس ونيفيس ودومينيكا في تقديم مثل هذه البرامج لتعزيز اقتصاداتها.
يعتمد مفهوم برامج “الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار” على فكرة مفادها قدرة المستثمرين الأجانب على تحقيق مزايا اقتصادية كبيرة للبلد، مثل خلق فرص العمل وتحفيز النمو وزيادة الإيرادات الضريبية. وفي مقابل استثمار المستثمر، يجري منحه حقوق الجنسية أو الإقامة في الدولة، والتي يمكن أن يكون لها العديد من المزايا، بما في ذلك زيادة التنقل، والحصول على تعليم ورعاية صحية أفضل، والاستفادة من فرص العمل.
وعلى مر السنين، زادت شعبية برامج الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار إلى حدٍ كبير، حيث تقدم العديد من البلدان الآن برامج من هذا القبيل. وبعض برامج الحصول الجنسية عن طريق الاستثمار الأكثر شعبية تشمل البرامج المقدمة من دول مثل دومينيكا ومالطا وأنتيغوا وبربودا وسانت لوسيا.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال برامج الجنسية عن طريق الاستثمار تحظى بشعبية بين المستثمرين. ومن المرجح أن تظل أداة حيوية للبلدان التي تتطلع إلى جذب الاستثمار الأجنبي على مدار السنوات المقبلة.